مدونة د. زوبع

هذه مدونتي المتواضعة ... أشارككم فيها خبراتي المتنوعة... اتمنى أن تشاركوني أفكاركم المبدعة ...

الأحد، ديسمبر 20، 2009

أخطر اعتراف لأحد أبواق السلطة - محمد علي ابراهيم يعترف بقذارة البلد

مصر المستقبل
بقلم : محمد علي إبراهيم
لماذا ذهبنا لكوبنهاجن؟
أساتذة في القمامة والتلوث.. ونطالب ببيئة نظيفة!
لا أعرف لماذا ذهبنا الي كوبنهاجن لنشارك في قمة المناخ؟! نحن أقل الشعوب اهتماما بالنظافة وأكثرها تدميرا للبيئة.. فشلنا في جمع القمامة ونجحنا في زيادة مساحة الغابات الأسمنتية.. حلوان كانت حدائق غناء.. واعتقد أن كثيرين مازالوا يذكرون الحديقة اليابانية التي كانت الرحلات المدرسية تذهب إليها في الشتاء والصيف.. الحديقة أصبحت أثرا بعد عين ثم اعادوا تجديدها .. لكنه تجديد أشبه بالتحنيط.
في حلوان التهمت مصانع الأسمنت صدور المواطنين.. تصاعدت الأبخرة من المداخن لتأكل رئات أهالي حلوان.. ادخلنا إلي كتب الطب تعريفات جديدة مثل الرئة الاسمنتية وخلافه.
خلال العشرة أعوام الأخيرة أصيب العديد من بني وطني بالربو وحساسية الصدر.. أوراق الشجر صارت أسمنتية أو يكسوها غبار المصانع.. لم نفكر كثيراً لماذا يجيء الأجانب إلي مصر ليقيموا مصانع الأسمنت هنا؟! لماذا أصبحت الدول النامية موطن صناعات البناء.. لأنها ببساطة لا تهتم بالبيئة.
القاهرة اختلطت فيها المساكن بالمصانع.. لا يستطيع أي عبقري في تخطيط المدن أن يرسم فاصلاً بين الحي السكني والورش أو المصانع.. سمعنا عشرات المرات عن نقل العمال وآلاتهم إلي مدينة الحرفيين.. انتقل البعض ومازال كثيرون يعملون وسط المساكن في العباسية والشرابية والزاوية الحمراء وشارع بورسعيد والظاهر والحسينية وعابدين وأم المصريين والهرم.. و.. و..
دمرنا أحياء كاملة لحساب المصانع والاستثمار.. فرحنا بانتشار ورش الحرفيين لأن في هذا تأكيد علي أن البطالة تتقلص ومهارات العامل المصري تتطور لتضارع زميله الأجنبي.. وربما يكون هذا صحيحاً.. لكن الصحيح أيضاً انه لم يعد لدينا فارق بين الحي السكني والمنطقة الصناعية.. انظر إلي الكباري التي تخترق العمارات وتنفث السيارات عوادمها كل يوم في الشرفات والشقق والمحلات.
الناس يبدو أنهم تحولوا إلي "كمائن" تلوث متحرك..
السحابة السوداء كانت في موسم الأرز وأصبحت طوال العام.. المخلفات الصناعية مازالت تلقي في النيل رغم عشرات الندوات والتحذيرات.. اننا قوم متخصصون في تلويث البيئة بشتي صنوفها ولا أعرف لماذا؟!
هل هناك بلد أوكل تنظيف شوارعه إلي شركات أجنبية وفشل سوي مصر؟! نحن نتفاخر بالقمامة ونقول انها كلما زادت فهذا يعني ارتفاع مستوي المعيشة.. نغوص في أكوام الزبالة ولا نهتم لأن مستوانا المعيشي ارتفع.
لقد فشلنا في تقليل الانبعاثات الضارة من المصانع واخفقنا في تطهير نهر النيل العظيم وجررنا أذيال الخيبة في تنظيف الشوارع من القمامة.. و.. و.. ماذا بعد!
هل يمكن ونحن نعاني من كل هذه العيوب وفشلنا في تقديم حلول لها أن ننهض؟ لماذا ذهبنا إلي قمة المناخ في كوبنهاجن؟!
الصين تعدادها مليار و400 مليون نسمة ومع ذلك تشتبك مع أمريكا اشتباكا قويا حول من المسئول عن الاحتباس الحراري أو ظاهرة تسخين الأرض.. الصين صناعية وأمريكا كذلك.. الصينيون سبعة أضعاف الأمريكيين ومع ذلك استطاعوا النجاح في تقليل الانبعاثات الضارة.. الأكثر من ذلك يطالبون أمريكا بتعويضات لانها السبب في تسخين الأرض وارتفاع حرارتها.. الصين حققت معدل نمو في احد الأعوام 11%.. وإذا قارناه بعدد السكان نكتشف أن الاقتصاد الصيني والصناعة المرتبطة به تقف علي قدم المساواة مع أمريكا.. ومع ذلك حافظت الصين علي البيئة وفشلنا نحن في جمع القمامة! قولوا لي بالله عليكم لماذا ذهبنا إلي كوبنهاجن؟!
صحة الإنسان المصري تدهورت من تلوث البيئة. الدلتا يتهددها الغرق.. الخلل البيئي ربما سيؤدي في مرحلة ما إلي غرق الاسكندرية وكفر الشيخ والدقهلية وتصبح القاهرة هي المطلة علي البحر المتوسط!
لا يكفي أن تكون لدينا وزارة للبيئة لنشارك في قمة المناخ.. لا الوزارة ستنظف الشوارع ولا الوزير سيحسن سلوك المواطنين.. الموضوع يحتاج طفرة كبري عندنا نحن المصريين أولا.

الغيبوبة

د.حمزة زوبع

وزارة فى غيبوبة

السبت، 19 ديسمبر 2009 - 18:54
Bookmark and Share Add to Google فى غير مرة تحدثت وغيرى عن غياب الدور السياسى المصرى إقليميا وعالميا، وأثبتت الأيام أن مصر لم تعد غائبة بل مغيبة، إلى هذا الحد كنت أتصور تدهور الحالة السياسية المصرية ولكن اليوم وبعد فضيحة الرد الذى قدمته وزارة الخارجية المصرية على سؤال برلمانى مر عليه أكثر من شهرين ونصف الشهر عن المواطن المصرى المعتقل فى السجون السعودية، واكتشاف النائب محسن راضى مقدم السؤال أن وزارة الخارجية (المغيبة) لا تعلم شيئا عن المواطن الذى عاد من السعودية، بينما تقرير الخارجية يقول بأن القنصلية على اتصال به فى السجون السعودية، وأنها تعمل ما فى وسعها للإفراج عنه ...!! يا نهار اسود!

المواطن عاد إلى مصر منذ أسبوعين والخارجية تصر على أن قنصليتها على اتصال به حتى تاريخه!!
ماذا يمكننا أن نقول على هذه الحالة؟
كذب!
جهل!
غياب!
ضحك على الذقون!
استخفاف بالعقول
تسديد خانة!

كل هذا ربما يكون جائزا وممكنا، ولكن الحقيقة هى أن الخارجية المصرية فى حالة غيبوبة تامة (Coma) وأنا على يقين أنها ستظل هكذا حتى يأتى أمر الله، وقل عسى أن يكون قريبا!!

المصريون فى الخارج لا ثمن لهم ولا قيمة !! القنصليات تقوم بدورها الإدارى، ولكنها لا تدرك أن لها دورا أكبر من هذا بكثير..

لكن بعض السفارات والقنصليات يقوم بأدوار أخرى لا علاقة لها بدعم وتعزيز ومساعدة ومساندة المصريين فى الخارج، ولكن بمتابعتهم ومراقبتهم والتجسس عليهم.

مصر بلد مصدر للبنى أدمين.. فلدينا قرابة خمسة ملايين من المصريين خارج حدود الوطن ولا توجد وكالة أو هيئة ترعى مصالحهم وتنظر فى قضاياهم.. بينما لبنان استطاعت أن تدير الأمر ببراعة بالتنسيق مع وزارة الخارجية.

ولو افترضنا الآن أن مجموعة من المصريين أرادت أن تقيم رابطة لها فسوف تجد السفارة أول من يتصدى لهم، فإما أن تكون مع السفارة أو تصبح عدوا للوطن!!

وحتى انتخابات الجاليات (النظرية) تتم بعقلية أمنية، وأحيانا يتم تلفيقها بطريقة سخيفة وهزلية أحيانا، ولا أدرى لماذا الخوف حتى من المصريين فى الخارج.. وإذا تفهمنا الخوف من الداخل، فما المبررات التى تحول بين إجراء روابط وجاليات وانتخابات ينخرط فيها أبناؤنا فى الخارج، ويختارون من يمثلهم وليس من يمثل عليهم!! كما هى الحال فى عدة دول خليجية!!
القوى البشرية المصرية هى أو من المفترض أن تكون أحد أدوات السياسة الخارجية الناجحة، وأن تصبح ورقة قوية لتعزيز الدور السياسى الخارجى عربيا وإقليميا، ولكن الخارجية المصرية التى دخلت غرفة الإنعاش لن تفهم ما نقول!

كيف يكون لمصر دور إقليمى كبير ومؤثر وليس لديها كوادر لها القدرة على الاتصال والتأثير فى القوى الإقليمية، كل ما نعرفه عن الخارجية المصرية هو السيد أبو الغيط وحسام زكى.. ولا وجوه جديدة ولا أسماء قوية.. ولا أدوار حقيقية.

الدولة القوية والمؤثرة تستعمل أصحاب القدرات والموهوبين فى كافة المجالات، ولا تستخدم الكسالى والمترددين والموظفين الروتينيين!!

أما وزيرنا والمتحدث باسم الوزارة، فإنه لا يتحرك إلا بتعليمات حتى فى أوقات الأزمات.. لا جديد ولا مبادرات.. ويمكنك مراجعة حالة الجزائر للتدليل على ذلك..
ثم كيف تأتى المبادرة من وزارة فى حالة غيبوبة..

آخر السطر:
ما أطول ليلنا..
إن كنا نحجب الشمس بأيدينا
وكيف يأتى النهار
ونحن نعصب أعيننا بأيدينا!